وزير العمل يكشف استرجاع أموال المتجاوزين ووجبة سابعة قادمة لمستحقي الحماية الاجتماعية
في خطوة تعكس شفافية غير مسبوقة في إدارة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أعلن الوزير الدكتور أحمد الأسدي عن تفاصيل جديدة تخص برامج الحماية الاجتماعية، واسترجاع الأموال من المتجاوزين، والاستعداد لإطلاق الوجبة السابعة من المشمولين بالدعم خلال الفترة القريبة القادمة.
دعم حكومي غير مسبوق
أكد الوزير الأسدي خلال حديث خاص، أن الوزارة حظيت بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، الذي منحها صلاحيات واسعة وموازنات كافية لتنفيذ المشاريع الاجتماعية، بحكم خبرته السابقة في قيادة الوزارة.
وأوضح أن هذا الدعم ساهم بتحقيق “طفرة نوعية” في شمول الأسر الفقيرة ضمن إعانة الحماية الاجتماعية، بعد أن تم إدخال أكثر من مليون عائلة جديدة إلى قاعدة البيانات منذ عام 2023، وهو الشمول الأكبر منذ عام 2003.
استرجاع أموال المتجاوزين وتشديد الرقابة
وكشف الأسدي عن نجاح الوزارة في استرداد أموال ضخمة من المتجاوزين على رواتب الحماية الاجتماعية، بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 385 ألف متجاوز، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات الرقابية لاسترجاع كامل المبالغ وتحويلها إلى صندوق الحماية الاجتماعية لتمويل وجبات جديدة من المستحقين.
وأضاف:
“لدينا إمكانيات مالية كافية في الصندوق، وسنضغط بقوة لإطلاق الوجبة السابعة قريباً بعد الحصول على الموافقات الأصولية من مجلس الوزراء”.
توسيع مظلة الشمول والعدالة الاجتماعية
وأوضح الوزير أن رؤية الوزارة تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر متعدد الأبعاد، من خلال الجمع بين الدعم المالي وبرامج التمكين الاقتصادي.
وأشار إلى أن العراق اختير مؤخرًا في قمة التنمية في الدوحة كنموذج عالمي ناجح في مجال الحماية الاجتماعية، وهو إنجاز يُحسب للحكومة العراقية.
مشاريع موازية لدعم الفقراء
لم تقتصر إنجازات الوزارة على الرواتب فقط، بل شملت عدة مبادرات إنسانية وتنموية، أبرزها:
- منحة الطلبة: شملت أكثر من مليوني طالب من أبناء الأسر الفقيرة في مختلف المراحل الدراسية.
- الضمان الصحي: تم شمول نحو مليون أسرة ببرنامج الضمان الصحي الحكومي.
- السلة الإنشائية: خُصصت تخفيضات تصل إلى 40% على مواد البناء لمستفيدي الرعاية الاجتماعية الراغبين في بناء منازلهم.
- القروض الميسرة: رفع رأس مال صندوق الإقراض إلى أكثر من تريليون و200 مليار دينار، وتم إطلاق أكثر من 71 ألف قرض لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل.
تشغيل الشباب وتحويل القادرين إلى منتجين
وفي محور تمكين الشباب، أشار الأسدي إلى أن الوزارة تمكنت من تحويل عشرات الآلاف من مستفيدي الرعاية إلى وظائف حقيقية في القطاعين العام والخاص.
ومن بين الأرقام المهمة:
- 31 ألفًا تم تحويلهم إلى وزارة الداخلية.
- 5 آلاف إلى الدفاع المدني.
- 5 آلاف إلى وزارة الثقافة كحراس آثار.
- 60 ألفًا آخرين إلى وزارات وشركات خاصة ضمن برنامج “التحول من الرعاية إلى الإنتاج”.
وأكد الوزير أن العمل جارٍ على إطلاق شراكات تدريبية جديدة مع كوريا وروسيا، وإنشاء معاهد مهنية في كل محافظة بالتعاون مع شركات استثمارية صينية، لتأهيل الشباب وتزويدهم بمهارات العمل الحديثة.
انخفاض معدلات الفقر وتحقيق إنجازات ميدانية
بحسب إحصاءات الوزارة، أسهمت برامجها في خفض نسبة الفقر في محافظة الديوانية من 48% عام 2022 إلى 28% في عام 2025، أي بانخفاض قدره 20 نقطة مئوية، وهو تحول يُظهر نتائج ملموسة لسياسات الوزارة الميدانية.
ختامًا: رؤية وزارة العمل نحو مستقبل أكثر استقرارًا
تسعى وزارة العمل بقيادة الدكتور أحمد الأسدي إلى توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتحويل برامج الدعم إلى مشاريع إنتاجية تُسهم في بناء اقتصاد وطني مستدام قائم على العدالة وتكافؤ الفرص.
ويؤكد الوزير أن الوجبة السابعة ستكون نقطة انطلاق جديدة لمواصلة دعم الشرائح الفقيرة وتحقيق التنمية الشاملة في عموم العراق.
📢 أصداء العراق
تتابع أولًا بأول جميع قرارات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وكل ما يخص برنامج الحماية الاجتماعية والقروض والمنح.
تابعونا عبر قنواتنا الرسمية للمزيد من التفاصيل حول إعلان الوجبة السابعة القادمة.
